الحياة
●الحياة مشاهد و أحداث تجمع في مسلسل
عنوانه القدر، عنوان كتب بخط واضح مقروء ، يظهر على الشاشة قبل بداية أي حلقة و
يسير أحداثها ، أما كاتبه فهو الرحمن خالق الانسان ،كتب قدر كل شخصية من شخصيات
هذا المسلسل في لوح محفوظ ،ليحافظ على تسلسل الاحداث، ليسير الكون بدقة و ثبات،
أما بالنسبة للسيناريو فهو مجهول ،لا تتقيد فيه الشخصية بحرفية التعبير، و لا
تحتاج وقتا للتفكير، فالحوار الذي يدور بين الشخصيات تلقائي عفوي .
●ان الحياة كالمسرح، و مسرحها ليس
كأي مسرح، فخشبته أرض الواقع و الأضواء التي تنيره أشعة الشمس الذهبية ؛ و
مسرحياته تراجيدية تتخللها بعض المسرحيات الكوميدية ، أما ممثلوه ناس عاديون لا يعلمون أي شيء عنه ؛احترفوا
التمثيل دون أن يحسوا بذلك .
●والخلاصة من كل ما قيل أن الحياة
مجرد تمثيل، يعتمد ممثلوها على الارتجال فوق الخشبة ،لكن البعض منهم يخرج من هذا
الروتين و يخرق القوانين ،و ذلك من أجل ابداع حوار ما لينال اعجاب الجماهير، جمهور
تهمه المظاهر ، المظاهر الكاذبة، يغريهم
المال و حب السلطة ،فيتوهون في متاهة الحياة التي لا مخرج لها الا بالممات ،هدفهم
المال و ينسون أن الدنيا حال و أحوال .
●سواء أكانت الحياة مسرحا أو مسلسلا
فعشها بشكل عادي ،ولا تفكر في الحوار و كن تلقائي . فان كنت تمثل عدة أدوار لتصل
الى مبتغاك ، فاحسن تمثيل شخصيتك لتتفوق
على نفسك .