dimanche 2 février 2014


الحياة 
الحياة مشاهد و أحداث تجمع في مسلسل عنوانه القدر، عنوان كتب بخط واضح مقروء ، يظهر على الشاشة قبل بداية أي حلقة و يسير أحداثها ، أما كاتبه فهو الرحمن خالق الانسان ،كتب قدر كل شخصية من شخصيات هذا المسلسل في لوح محفوظ ،ليحافظ على تسلسل الاحداث، ليسير الكون بدقة و ثبات، أما بالنسبة للسيناريو فهو مجهول ،لا تتقيد فيه الشخصية بحرفية التعبير، و لا تحتاج وقتا للتفكير، فالحوار الذي يدور بين الشخصيات تلقائي عفوي .
ان الحياة كالمسرح، و مسرحها ليس كأي مسرح، فخشبته أرض الواقع و الأضواء التي تنيره أشعة الشمس الذهبية ؛ و مسرحياته تراجيدية تتخللها بعض المسرحيات الكوميدية ، أما  ممثلوه ناس عاديون لا يعلمون أي شيء عنه ؛احترفوا التمثيل دون أن يحسوا بذلك .
والخلاصة من كل ما قيل أن الحياة مجرد تمثيل، يعتمد ممثلوها على الارتجال فوق الخشبة ،لكن البعض منهم يخرج من هذا الروتين و يخرق القوانين ،و ذلك من أجل ابداع حوار ما لينال اعجاب الجماهير، جمهور تهمه المظاهر ،  المظاهر الكاذبة، يغريهم المال و حب السلطة ،فيتوهون في متاهة الحياة التي لا مخرج لها الا بالممات ،هدفهم المال و ينسون أن الدنيا حال و أحوال .
سواء أكانت الحياة مسرحا أو مسلسلا فعشها بشكل عادي ،ولا تفكر في الحوار و كن تلقائي . فان كنت تمثل عدة أدوار لتصل الى مبتغاك ،  فاحسن تمثيل شخصيتك لتتفوق على نفسك .